من يحمل هم الأخوان

الاخوان المسلمون سواء أختلفت معهم أم اتفقت فهم بلا شك يستحقون الأحترام
والتقديرلماذا؟!
لانهم حتي الأن يسددون ضريبة دخولهم فلسطين عام 1948لاحياء العمل الجهادى
ضدعصابات الصهاينة في الوقت الذى أطمئانت فيه قوى الشر والاستعمار وكادت
ترقص فرحا لانها قضت علي القائمين بألويات العمل الاسلامي بالعالم الاسلامي
ورغم وجود جيوش نظامية الا ان الحقيقة أثبتت بعد ظهورها فيما بعد ان الجيوش
العربية كانت تمارس العابا مسرحية وقت صدور قرار التقسيم ومن عجيب المصادفات
ان تلك الجيوش ومنها الجيش المصري منعت عنه السلطات البريطانية التسليح فتوقف
عند حدود التقسيم فعليا داخل أراضي المعركة
ولعل هذة النقطة تبرز لاتباع جمال عبد الناصر والمخدعون به وهو المناؤي للاسلام
قوة العلاقة التي حدثت في لقاءاته بالمدعو ايجال ألون أثناء حصار الفالوجا
أما الاخوان فقد احدثوا دويا هائلا ومفأجاة ضخمة أرهبت اليهود ومن وراءها من جحافل
الغول الصليبي الحاقد الذى لا يدخر وسعا في سبيل هدم هذا الدين والقائمين علي حمايته
ولمزيد من الدقة اذكر لكم كم كانت خطورة حركة الاخوان المسلمين في احداث فلسطين
المغتصبة وحملهم لهم الاسلام وحدهم بتلك الفترة الحالكة السواد التي اكتملت بعداء جمال
عبد الناصر للصحوة الاسلامية بصفة عامة
لانها تعد الوسيلة الوحيدة واقصد بالصحوة الاسلامية لأعلاء قيمة العمل الجهادى الذى
هو فرض عين بأجماع العلماء
(اذا نزل العدو ارضا واستحلها لنفسه واعتدى علي من فيها)
يقول المستشرق الانجليزى (جب)gibbعام 1936
بتعليق في صدر كتابه(الاتجاهات الحديثة في الاسلام)
(ظهرت بعد ذلك_أي بعد الفترة التي جعلها عنوان دراسته_ جماعة جديدة تسمي جماعة
الاخوان المسلمين يتزعمها رجل يسمي حسن البنا ومن السابق لاونه الحكم علي هذة الجماعة
وان كان يبدو انها ذات خطورة خاصة!!

فانظروا لذلك القلق الذى احدثته الحركة في نفوس بريطانيا مما جعلها تتدخل لمنع الامام الشهيد
حسن البنا مرشد جماعة الاخوان المسلمون من الترشيح لانتخابات دائرة الاسماعلية عام 1942
وليس ذلك فقط بل انتدبت اللورد كامبل احد اعضاء مجلس اللوردات فكتب تقريره الشهير
(ان هناك شعبا واحدا يقطن ما بين المحيط والخليج(الشعب العربي السلم) لغته واحدة ودينه واحد
وقبلته واحدة وثقافته واحدة واماله مشتركة وارضه متصلة وهو اليوم في قبضة ايدينا(يقصد فترة
الاستعمار)ولكنه بدا يتململ فماذا يحدث لنا غدا اذا استيقظ العملاق؟!
بالتاكيد سوف يسترد خيراته المنهوبة وكرامتة المسلوبة
لذا كان الحل الذى وضعه اللورد كامبل هو قطع اتصال هذا الشعب وايجاد دولة دخيلة وصديقة
للانجليز وعدوة لاهل المنطقة
فانظروا يخطط الصليبيون منذ عام1907 لانشاء تلك الدولة الدخيلة وبالفعل قامت الدولة اليهودية
عام 1948 واجتمعوا علي هدف مشترك هو ابادة الاخوان المسلمين وبدات اولي مراحل المؤامرة
في مدينة فايد بالاسماعلية بعد اجتماع سفراء الدول الاجنبية مع قواد القوات البريطانية
وارسلوا انذارا للحكومة المصرية بضرورة حل جماعه الاخوان المسلمون ووقف نشاطها وبلغت
الاحداث قمتها بمقتل الامام الشهيد عام 1949
ان ما حدث من تعذيب واعتقالات وتشريد في عام 1954 لم يكن وثيق الصله بمسرحية الاسكندرية
بل كان وثيق الصله بتقرير (جونستون) المندوب الخاص بالرئيس الامريكي أيزنهاور في الشرق
الاوسط الذى كلف ببحث القضية الفلسطنية
والذى ختم تقريره المجحف لحقوق العرب بجمله تقول
(ولكن طالما ان جماعه الاخوان المسلمون وهي جماعه قوية مسلحة متعصبة يبلغ تعدادها حوالي
المليون في مصر والدول العربية الاخري طالما ان هذة الجماعه باقية بقوتها فلن يمكن تنفيذ هذا الحل
(يقصد اعطاء اسرائيل شرعية الوجود)
ولن تستقر الامور بالشرق الاوسط ورفع التقرير في يونيو 1954 لايزنهاور فوافق عليه واعطيت
جمال عبد الناصر الاشارة لبدء التذبيح والتنفيذ الفعلي للابادة
ورغم ذلك ظلت الحركة الفتية المخلصة للدعوة مما احدث مفأجاه اعنف لعبد الناصر فقام بمذبحة
1965 للاخوان المسلمون وقد قالت احد الصحف البريطانية ايام العدوان الثلاثي عام 1956
(لقد ايدنا جمال عبد الناصر حين قام بحركته عام1952علي اساس انه اتاتورك جديد قوى جاء ليحارب
الشيوعية برفع مستوى المعيشة ويقر السلام بالشرق الاوسط بالصلح مع اسرائيل ولكنه اختار الحرب
علي السلام(قصدهم تأميم قناه السويس (وده حقنا المشروع الطبيعي)
ونحن مستاءون منه من اجل ذلك ولكم ينبغي الاننسي انه هو الذى سحق الاخوان المسلمين المتعصبين!
وقالت انديرا غاندى في حديث صحفي لها مع احدى المجلات الامريكية عام 1968
اننا نحب جمال عبد الناصر ونؤيده لانه قضي علي الاخوان المسلمون المتعصبين!
حسبي الله ونعم الوكيل
انت ومن علي شاكلتك يا جمال دوما اعداء للاسلام وليس للاخوان فقط ايها الديكاتور
اتدرون من هم أصدقاء جمال المقربون؟؟!
الاب مكاريوس الذى كان يذبح المسلمين بقبرص بتأييدالامم المتحدة وتأييد جمال عبد الناصر
نفسه(عدو الاسلام)وتيتو اليهودى قام بذبح ثلاثة ارباع مليون مسلم في يوغسلافيا
وانديرا غاندى التي كانت تحرق المسلمون احياء بالهند وهيلاسلاسي امبراطور الحبشة وغيرهم
وهذا ما يتعرض له الاخوان هذة الايام النحسات لنفس الاغراض والاهداف العالمية
وهناك شباب هم نواة المستقبل مازالوا بالسجون يعذبون لا لشيء سوى انهم من حركة قالت


في سبيل الله قمنا
نبتغي رفع اللواء
ما لحزب قد عملنا
نحن للدين الفداء

منهم هذا الشاب الرائع فك الله حبسه

وهو د- ممدوح المنير المسؤل الاعلامي للنائب عن المحله المهندس الاخواني سعد عصمت الحسيني



ولست أري كشاب منصف بالرأي لجماعه هي جزء لا يمكن تجاهله من مجموع الشعب العربي
انهم سيكون لهم اي مساندة ولو علي سبيل اقرار حقوق الانسان
فقد جاءت لجنة حقوق الانسان وزارت السجون الحربية عام 1955 في أوج المعمعه الدائرة
لتعذيب المسلمين بالوسائل الوحشية وحضرت مهزلة المحاكمات التي كان يشرف عليها اعوان
( ناصر السفاح)ثم قدمت تقرير قالت فيه ان المحاكمات تجري حسب الاصول القضائية الصحيحة
وفي جو من الحرية التامة

وهذا مجرد نموذج من عدوات عالمية مرصودة لضرب الاسلام والمسلمين