الضمير ------ عندما يتكلم بقوة

تهيسة علي ما قسم

أنا كنت صحفي شهير أوى

في الفضح والتشهير أوى

وزراء كتير خافوني أوي

ورئيسهم الكبير كمان

وعشان نياتي صادقة

بكتب كلام مثير

ومن خطورته خافوا

ليكون كلام خطير

بعتولي في ليلة سودة

تهديد وكلام شرير

وقالوا أعقل دا غيرك

لفقنا له قضايا كتير

أخطرها ظبط شرطة

ليه مع واحدة عالسرير

وتاني يوم جبولي عربية

أخر موديل

يرشوني بيهاعلشان أبقي مسالم

وأخالف ضميري وأبقي حالم

لكن في لحظة ضميري جالي

قالي دا شعبك حبك تملي

صدقك أمانة أوعاك تخالف

وتاني يوم صحيت وبلهث

ونويت خلاص مبقاش مدلس

وأبيع ضميري وأبقي منافق

علي طول بعت لمسئول كبير

يقابلني فورا لوكان خطير

قابلني فعلا وكله خوف

لارجع وأحط النقط علي الحروف

قالي

فيه أيه وجايبني لية

قولت

دى كلمة وكمان مهمة

أنا ضميري بخاف عليه

لوهو صح أخالفه ليه

قالي

هترفض تموت في ظرف ساعة

قولت

أموت أموت مادام ضميري

محافظ عليه

خاف وأرتجف ودمه نشف

وأمام كلامي عمل شجاع

وقال أحنا صحاب البلد

وأحنا اللي في أيدنا القرار

والحكمة بتعتنا بنخدها من الطيار

وحاميها حراميها

وأنت هتكون محاصر بألف حصار

لتوافق تبقي تبعنا

لانفتشلك في الاسرار

وندمر كل حياتك

ونحطمك ليل ونهار

وتعيش في خوف ورعب

وحياتك تتملي أشرار

من رجالتنا رجالة الحزب

وهندوس عليك زى الفار

رديت بكل شجاعة وقولت له

اسكت يا حمار

فاكرينها سايبة البلد دى

بلد النيل أطول الانهار

بلد الأزهروالمسلمين أحرار

بلد الامانة والصدق والاخلاق

ورسولنا قال دا جنودها من الأخيار

والرب حامي وهو عظيم جبار

معدش فيا خوف من حنفة

من فجار

حكموا البلاد سبوبة

وحاصروها بألف حصار

وقانون

طؤاريء خلي الغريب يحتار

سمع الكلام مسئولنا

وفي دقايق طار

راح الأمانة بالحزب

وقال كلام فشار

لموا البلطجية وكمان الترزجية

وعملوا معايا محاكمة بدون قضيه

طب فين المسئوليه

ده فليم الحزب عامله صناعته وطنية

ضربوني ضرب مصري والخبرة ألمانية

وكمان كهربوني وعصبولي عنيا

وخرجت بعد فترة وف ساعة العصرية

لقيت نقابتنا واقفة تندب زى الولية

وتقول كلام خطير عن أهميه الحرية

وكمان كلام كتير عن النشر والشفافية

وقالت دا كلام رئيسنا رئيس الجمهورية

ووقفت ساعتها أدعي

يارب بلاش أعيش علي المهنة ديا

أرحمني من الصحافة وأرحمني من الأسية

بقلم الكاتب

رامز عباس

من الجميل ان نسمعها بصوت شعبان عبد الرحيم

او بعرور