25‏/02‏/2009


كتب / رامز عباس

أحد منسقي حملة

(دعونــــــــــا نعيش بكرامة)


كنا ومازلنا كأشخاص يعايشون الإعاقة مؤمنين بإهميتنا وقدراتنا الفطرية ،

تلك التي وهبها الله لنا وأيضا ساعدنا الله علي إكتسابها بمفردنا،

ومعرفتنا ونحن نصارع الحياة وتجاربها،

لن أتحدث عن أهمية المساندة وأهمية الدمج أو التضامن أو القوانين المعطلة لنا

والتي نشعر في ظل تطبيقها بكرامتنا ،

بل سوف أضع عدة تخمينات لمواقف الشعب والدولة إتجاهنا كفئه مهمشه

تبادر للاندماج فيه ولكنه يتخوف الأقتراب منها لماذا؟؟

نريد العمل فنجد القانون معطل التطبيق ولما قد يعطل!!

الإ إذا كان الشعب والدولة قد إتفقوا علينا

أليس العاملين بالمناصب الكبري بالشركات والمؤسسات

والذين يعشقون مبدأ التوريث وتعيين أقاربهم سبباً في تعطيل القانون؟؟

أليس الدولة ووزارتها المسماة بوزارة الضرائب

ولهاثهم وراء المئه(100) جنية الغرامة التي يدفعها رجال الأعمال لمنعنا من حق العمل

وحق التواجد في شركاتهم الإ أن نكون نحن وأقاربنا مستهلكين لمنتجاتهم سبباً في تعطيل القانون؟!

أليس إحجام الصحافة والإعلاميين عن تصعيد قضيتنا

تصعيداً يضاهي ما فعلته الصحف والقنوات الفضائية

من أجل المعلمين والأطباء والمحامين والعمال والقوى السياسية

سبباً في تهميشنا مجتمعياً؟؟!

رغم أن شراء أبي وعمي وخالي وباقي أقاربي للجريدة

يعمل علي إنعاشها وإستمرارها!!

فماذا تنتظر الصحف لتهتم بقضايانا وعلي رأسها قضية حق المعاقين في العمل

هلي تنتظر قيامنا بالوقفات الإحتجاجية والتظاهرات؟!

عجباً من صحف تنتظر الحدث ولا تبادر إلي المشاركة في صناعته

أليس قيام عدداً من المؤسسات الأهلية بالتكاسل والتباطؤ في المطالبة بحقوقنا

خوفاً من الحكومة وطمعاً في جناتها سبباً في تأخر تقدمنا وتعطل مسيرتنا نحو حياة كريمة،

ونهيكم عن المدارس المفتقرة للإمكانيات والتي لا يتخرج منها

سوى المعاق الذى يحتاج للتعلم من جديد..

هل هي سياسةالمؤامرة!!!

أظنني لن أجد جواباً فالوضع أصبح جنوني للغاية،

فعجباً ماالذى يمنع المجتمع من الأنتباه لنا ولمأساتنا

وما نقاسيه في حياتنا إلي جانب إعاقتنا

التي كلما حاولنا تناسيها وتحديها نجد المعوقات الكثيرة

والتي لا تنبع من إعاقتنا بقدر ما تنبع من تصرفات المجتمع المحيط بنا

والذي يجحد حقوقنا!!!!

لذلك إذا أردنا أن نبدأ في حل قضية المعاقين؟؟

علينا أن نتسأل أولا ما الذي يمنعنا كمجتمع مصري من تبني قضية إنسانية معطلة

والعمل عليها ليتم حلها وأنا واثق تمام الثقه من قدرته علي ذلك..

ولكنه الجحود..

فهل ذلك هو التحضر؟؟!!

وهل يمكن إدعاءالتمدن والتطور ونحن لم يخفت أثر جريمتنا

في كبت الصوت المتصاعد بقوة من جموع المعاقين الذين لا تربطهم سوى كلمة الإعاقة..

أما كيف يصل صوت المعاقين للمجتمع الغافل

فسوف نري مالذى تخبئه لنا الأيام

ليست هناك تعليقات: