مع إقتراب زيارة أوباما--- تغطيات الصحف أنها حقا لمأساة
بقلم/ رامز عباس
طالعت في الصباح الباكر مناشتياً بجريدة الدستور اليومي بعنوان
( مفأجاة غليظة للمصريين أوباما يزور السعودية فجأة قبل زيارته لمصر بـ24 ساعة فقط!)
لن أكرر الحديث عن إحتكارها وتصدرها للحديث بإسم المصريين جميعاً
فالجريدة التي يشتريها قطاع كبير من الإخوان المسلمين تطبيقاً لصفقة واضحة
مع إبراهيم عيسي يأتي مقابلها طرح قضاياهم ونشر أخبارهم وتعيين عناصر منهم
كما فعلت مع الإشتراكيون التروتسكيون لهو أمراً عادياً لا دخل لي فيه أما ما يعنينا
فهو كيف عرفت الجريدة أننا كمصريين حدثت لدينا صدمة فجائية غليظة
من جراء عزم أوباما علي زيارة السعودية قبلنا بـ24 ساعة إليس في ذلك جريمة أخري
فها هم أحتكروا حديثنا ورأينا الخاص وأيضا لم يفتهم أن يحتكروا مشاعرنا
فكيف بالله عرف محررى الدستور أننا نشعر بالصدمة الفجائية؟؟
فإن كان محرري الدستور كصحفيين بالجريدة يشعرون بالصدمة الغليظة
فلماذا التعميم علي كل مواطني مصر!!!
أنه حقا لأمر مؤسف يجعلني أتخيل أنني أستيقظت من النوم أمس غائب عن وعيي
وسافرت إلي القاهرة لمقر الجريدة بجوار سفارة السعودية !!!
لأعلن صدمتي الفجائية الغليظة وأنا غائب عن الوعي لسيادة رئيس دولة الدستورالمصدومة
(إبراهيم عيسي) وأشجب بشدة فوز سفارة السعودية الشقيقة المجاورة
بزيارة الزنجي الأفريقي لبلادهم أنها حقا لمأساة ....
وإذا أتينا لتحليل الموقف من زاوية أخري سنجد إن مثل تلك الصحف التي باعت نفسها
لعدد من التيارات قد سلطت الضوء علي عبودية مصر والسعودية للسيد الأمريكي وحبهم له...
هكذا وصفت الجريدة حال شعبنا المصري الذى شعر بصدمة فجائية غليظة
لأن العبيد السعوديون قد فازوا بزيارة سماحة السيد باراك حسين أوباما
قد يقول البعض منكم أو قد يفكر بالصيغة التالية
وهل لم نكن عبيداً للأمريكان من قبل؟؟
أقول هناك فرقاً شاسعاً بين طاعة حكامنا لأمريكا ظنا منهم أنها من تثبتهم في كراسيهم
في ظل سلبية الشعوب إتجاه حكامها
وبين أن تظهر جرائد مثل الدستور صدمة فجائية وهمية حدثت لعموم الشعب المصري
للعلم (هناك أمية شديدة وقلة وعي بين الجماهير)
فبذلك الموقف تظهرنا كعبيد مستعمرة تابعة للتاج الأوبامي ...أنها حقا لمأساة
أما الطريف والذى أختتم به مقالتي هو أن رئيس أمريكا المنتخب مثل أوباما
يزور رؤساء ديكتاتوريين يحكمون شعوبهم بالحديد والنار وإستغلال الدين
فكيف نفهم هذا التناقض؟
إليس يرسخ واقع بإن أوباما حامي جديد للديكتاتوريات العربية المستبدة
هناك 4 تعليقات:
http://anhri.net/egypt/shrc/2009/pr0518.shtml
كلام جميل اوى يا رامز بجد موضوع مهم بس دى حال الدنيا لازم يكون فى قوى و ضعيف لازم يكون تابع و متبوع احنا ممكن نكون بسهوله ولا تبعين ولا متبوع لو العرب اتحدو مع بعض و يكون الولايات العربيه المتحده اقتصاد مشترك دفاع مشترك تبادل تجارى ثقافى و حاجات كتيره تاهلنا لكده زاى لغتنا العربيه و الدين الواحد لو حصل ولا امريكا ولا ئلى حولين امريكا حيقدرو يقفوا ضد اى دوله عربيه
بالنسبة لمصر فالرئيس هو مصر و مصر هي الرئيس
الموضوع جميل و الى الامام
السلام عليكم ... ازيك يارامز يارائع دايما ليك رؤية جيده للاخبار ... بس انا عايز اقول حاجه انا شايف انك متحامل شويه علي الجريده كمان انا متفق معاك في ان العنوان بتاع الموضوع مالوش اي لزوم وغلط كمان لكن ممكن يكون ده مجرد عنوان لشد القارئ مش علشان يبين ان الناس اتفاجأت بقي وكده ... يعني اقصد انه غلط محرر في صياغة عنوان مش اكتر وبرضه انا متفق معاك في كلامك وربنا يوفقنا ياجنرال اخوك محمد عبد الوهاب الصحفي
إرسال تعليق