فإين المنادون بواقع أفضل
كتب المدون/ رامز عباس
سماح العفيفي أم مصرية شابة تتجول مثل الأمهات وتتسوق مثلهن تماماً
لا أحد يعرف سر إبتسامة الرضا التي ترتسم علي وجهها دائماً ..
لديها طفلتين جميلتين هم ياسمين ذات الثماني سنوات وهند ذات السبع سنوات ..
أنهم بنات ولكنهم ليس ككل البنات فهم من (الصم والبكم)
كان يمكن لهذة المأساة أن تكون القشة التي ستقصم ظهر سماح وأسرتها الصغيرة ..
ولكن هيهات فدائماً هناك من الأسر المصرية من يتميز بصلابة عند مواجهة أعتي الأزمات..
ومن تلك الصدمة( البنتان معاقتان) إكتسبت سماح صلابة جعلتها تتعلم لغة الإشارات
لتتواصل معهم وتتجول في عالمهم الصامت
بحثاً عن رغبات تستطيع أن تلبيها مدفوعة بعاطفة الأمومة..
ظلت حياتهم يحكمها شيئان حب الأم والأب الشاب /سامح
الذى يكافح مع زوجتة لحياة أفضل لفتياتهم الصغيرات
والشيء الثاني هو مرح البنات وإنطلاقهم للنهل من كل شيء والتمتع بإي شيء
حتي أبسط الأشياء وهذا حقهم في الحياة..
أما تلك (النيران الحمراء) المسماة (حكومة) فهي ترفض إستمرار بهجة هؤلاء الفتيات
وتتعمد إلتهام سعادتهم في هذة الدنيا التي خرجواً إليها يشعرون بالصمت
والعجز عن الكلام هذة حقا جريمة .....جريمة الحكومة
تتحدث سماح عن مأساتها هي وبناتها مع حكومة دولتها (مصر)
قائلة:أنا قمت بالسعي لدى الحكومة من أجل علاج ياسمين وهند علي نفقة الدولة
ولكن رفض التأمين الصحي منح ياسمين مبلغ 45 ألف جنية لإجراء جراحة زراعة القوقعة
لتزيد من نسبة سمعها بسبب زيادة سنها 8 شهور
( كأن مطلوب منها أن تضحي بفرصة إجراء العملية لبنتها وإعطاءها فرصة الحياة
مع نسبة سمع علشان فارق الـ 8 شهور والله عال أوى يا حكومة)
والأن العملية تتكلف 100000 ألف جنية لياسمين
أما هند فحظها أفضل لان سنها أصغر ولكن حصولي لها علي مبلغ 45 ألف جنية
ليس شيء يسعدني علي الإطلاق فأنا الأن مطالبة بتدبير مبلغ 155 ألف جنية
لإجراء جراحتين زراعة قوقعة لياسمين وهند.
وتضيف سماح: التي أرتعبت من ذكرها لهذا المبلغ الضخم وإحساسها بثقل شديد
لكونها ملزمة الأن بتدبيره لإنقاذهم..
يعني لعيبة الكورة وفناني مصر أفضل من الأطفال دول..
الدولة بتدلهم قرارات علاج علي نفقتها بمبالغ أكبر من كدة
ومبتطالبهمش بدفع ولو جزء تكميلي إضافة لمنح رجال الأعمال
وسفرهم بالطائرات العامة والخاصة للعلاج بالخارج مجاناً علي نفقة الدولة.
سألتها : ماذا ستفعلين قالت لي سوف أنتظر؟؟؟
كلمة المحرر
ختاماً لا أعرف ماذا سنتظر هذة الأم الشابة التي حلمها رؤية أبناءها
يسيرون في الشارع وهم يسمعون ولو قليلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق