16‏/09‏/2009

لا أحد ينام في مصر


رجائي محمد منير سلطان 46 سنه معاق ذهنيا

بقلم/ رامز عباس

لاأحد ينام في الأسكندرية هو أسم لعمل فني من أبطاله ماجد المصري وسهير المرشدى
ليس يهمني بالطبع جودةالعمل ولست عازماً علي الحديث عنه بل الإنتهاك الكبير
الذى حدث للمعاق ذهنيا /رجائي محمد منير سلطان 46 عاماً .
والذى تحول الأعتداء عليه من قبل عقيد الشرطة/ أكرم أحمد سليمان بمديرية أمن الأسكندرية
الي خبر شامل تناولته صحف(الفجر. الشروق. الدستور) فكانت البقعة السوداء التي منيت بها
عروس البحر المتوسط وهي تعود لدائرة الأضواء الأعلامية.
فبعد جريمة الأعتداء علي حمادة عبد اللطيف وإصابته بشلل رباعي في أحداث مدرسة الجزيرة
كنت أتوقع ضغطاً قويا ونشاطاً لمنظمات حقوق الأنسان التي تشعرني تحركاتها بإنها لأهداف تتسم بالغموض
عوده لرجائي سلطان المعاق ذهنيا والذى تلقي ضربات متعددة بشومة وكشف ذلك تقريراً للطب الشرعي
وكيف أنه رغم عجزه وحمله لأثبات شخصية تثبتها هيئته الا أن التعذيب شمله أيضا
فنحن نعيش عصر الطواريء والتعذيب الممنهج
ملفت للنظر أن ظاهرة التعذيب صاحبتها ظاهرة تعدد منظمات حقوق الأنسان
والتي مجرد أن تعاونت أثنين منهم لعمل حمله تضامن مع رجائي وهما مركز النديم للعلاج النفسي
وتأهيل ضحايا العنف ومركز ضحايا لحقوق الأنسان بالأسكندرية واللذان أقامتاً جلسة إستماع
للدكتور/إلهامي محمد منير سلطان شقيق رجائي وهو ما هللت له الصحف ومتابعي حركة حقوق الأنسان
دفعتني تلك الملاحظة لأتساءل بيني وبين نفسي وأشارككم سؤالي
وهو لماذا لم تستغل هذة المنظمات الحادثة لتعميق القضية بالحديث الشامل
عن واقع ذوى الإعاقة وحقوقهم المسلوبه في مصر رغم توقيعها علي المعاهدات الدولية
التي أقرت حماية الأنسان وخصوصيته وهي حقوق يتمتع بها الاشخاص ذوى الاعاقة
بدول أخري ليست من ضمنهم مصر التي تصنف كدولة نامية من دول العالم الثالث
( وهو ما أطلق عليه منطقة الديمقراطية الكاذبة)
وأقول رغم أن البعض سيري في تضامن تلك المنظمات عملاً إيجابياً.
الإ أن ذلك لا يجب أن يصرفنا كمهتمين بشأن الدفاع عن حقوق ذوى الإعاقة عن أهمية تصعيد القضية
علي كافة المستويات ودفعها في كافة المسارات المتاحة لتنال أهتماماً قوياً متعدد الجوانب.
فالمعاق ذهنيا هو أقل فئات ذوى الإعاقة قدرة علي صد الظلم والدفاع عن نفسه ومصالحه
وهو دائماً يحتاج لمساعدة الأخرين. ومن الأسكندرية لمدينة المحلة الكبري التي أشتهرت
بدفعها ضريبه الجبروت الأمني في التعامل مع إنتفاضة السادس من إبريل بـ 22 معتقل
مازالوا رهن الأعتقال بإحكام قضائية بتهم لم يرتكبوها..
هناك حيث أحدى الجمعيات العاملة بمجال رعاية ذوى الأحتياجات الخاصة
والتي أقتحمها شقيق لأحد المعاقين ذهنيا ( مصطفي نبيه) ليأخذ شقيقه من فصل التأهيل التعليمي
بعد مشادات مع عدد من أعضاء مجلس الإدارة قائلاً ..أنا مش عاوزة يجي هنا تاني..
أنا عاوزه يشتغل ويتجوز ويصرف علي نفسه.. وأخذه بلا رجعه وشهد هذا الأسبوع علي تلك المأساة.
التي تدفعنا للإستياء من دور تلك الأسرة والتي يوجد مثلها عشرات الأسر المصرية
يغيب عن عقولهم ما هية الإعاقة ولا يحاولون أبداً فهم ما يعايشونه مع أبنائهم ذوى الإعاقة ..
وقد يعذرهم البعض نتيجه الجهل وفقرهم الشديد. لذلك سوف أستنكر بشدة
إذا تركت أصابع الأتهام هذة القضية دون إتهام الجمعية بالأتي:.
1- عدم تأهيله بالقدر الكافي فيظهر ذلك وهو يتعامل مع أسرته والمجتمع فيشعرن ان لوجوده بالجمعيه فوائد
2-عدم متابعة أسرة مصطفي والتواصل معها حيث أنه دائما ما يتحدث عن انتهاكات
تحدث ضده من اقاربه ولكن لا احد تدخل
3-عدم توفير معاش مناسب لمصطفي وهو من صميم دور الجمعيات
والتي تسجل معظمها بوزارة الدولة للتضامن الإجتماعي
4-عدم قيامها بإعداد خطة مستقبلية تقي هذا المعاق ذهنيا مخاطر سوء الأستغلال
فبات واضحاً أنه لا منقذ لمصطفي نبيه من جحيم أسرته الجاهلة بوضعه وإهمال الجمعية سوى الله...
ففي اليوم الأول بعد إنتهاء أجازة العيد
سيتعين علي مصطفي العمل من السابعة صباحاً وحتي العاشرة ليلاً دون حماية
والأن فهاتين قصتين لمدينتين جزء من أرض مصر شهرتهم بلغت الآفاق
ولكن المؤسف أنه لا أحد ينام في مصر لإنعدام الأمن والأمان..
فهناك من الإنتهاكات الكثير ولكن من هناك ليدفعه ضميره لإيقافها هذا ما نحن بإنتظاره
في الوقت الذى يتحرك قلمنا لكشف ما يمكن كشفه للرأي العام ليعلم مدى التراجع في حقوق وقيمة الأنسان المصري

هناك 6 تعليقات:

mizohart2010 يقول...

موضوع جميل يارامز

غير معرف يقول...

اسال الله ان يرفع عن الاخ رجائي

و ينتقم بقدرته ممن ظلمه

م/ الحسيني لزومي يقول...

عيد سعيد
تقبل الله منا ومنكم
وكل عام انتم بخير
ِاللهم ارفع البلاء عن رجائي واتم له العافية

Unknown يقول...

كل سنة و انت طيب يا رامز
عيد سعيد
عليك
:-)

mimi يقول...

ربنا يكرمك يا رموز يارب

ِاللهم ارفع البلاء عن رجائي واتم له العافية والشفاء

عيد سعيد وكل لحظة وانت طيب وبخير

د. ياسر عمر عبد الفتاح يقول...

كل عام وأنتم جميعا بخير

كل عام والأمة الإسلامية إن شاء الله منتصرة

كل عام ونحن جميعاً إلي الله أقرب وعلي طاعته أدوم

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال