23‏/10‏/2009

تأملوا هذا الشعب الغبي

بقلم رامز عباس

مر الأمس الحادى والعشرين من أكتوبر كيوماً أخر يمر مثله مثل كل الأيام،،،
فهكذا الطبيعة لاتغير نفسها عكسي أنا،،،

وحتي تلك اللحظة مازالت ذكريات الأمس القريب لم تفارق مخيلتي هل لجمالها
أم،، لانها ذكريات لأمور تعصف بكياني عندما أتخيل نتائجها السلبية فيما بعد،،،
قبل أي شيء سوف أحدثكم ولكن بأيهم سأبدا هل عن حقوق المعاقين
التي هي حقوق الوطن عن ذلك الشاب المعاق حركياً الذى أنهي شهادته الجامعية
ليجلس تحت شمس قائظة يكتوي بنيران شفقة المواطنين والحر والأسعار
التي لا يتحملها أحد أو شهوته لمضاجعة أنثي من عشرات المارات أمامه
يرتدين ملابس جميلة تدفع للإنتصاب
أم أتكلم عن تلك المرأة العجوز التي قابلتها لأجدها معاقة حركيا،،،
فتقول لي في لحظة شرودى عن حديثها تفضل سيجارة!!
فأعتذر لها قائلاً أسف مبدخنش
فتبتسم لنباهتي وحرصي علي صحة منقرضة بعوامل أخري
لا تتأخر حكومتنا عن التسبب فيها،،،،
حتي تلك اللحظة لا أعرف كيف تدبر تلك السيدة معيشتها ،،،
فعلينا جميعاً من أجلها اللعنة..
أم عن الطريق الذى تسير فيه عشرات السيارات متذمرة يود الجالس في أحدهن
لو يقوم بصدم الأخرين تنفيساً عن معاناة يومية دائمة تتنقل من نجاح
يقابله الأخرون بالامبالاة فيتحول لفشل أو يتعرض للاستغلال
فيشعر وكأنه بلا كرامة ،،،
أم عن الفتاتين صغيرات السن الذين كتبوا لي أرقام هواتفهم
وأنا في محطة مصر أنتظر القطار الذاهب إلي المحلة وقالتا لي لو أردت ليلة
نحن في الخدمة
فتحطمت بداخلي صمامات الأمان ولكن كيف السبيل لأنتشلهما من رزيلة
سقطوا فيها ليخففوا عن أنفسهم طعنات الفقر المتواصلة
فأحدهما رغم براءة وجهها الجميل تخفي بداخلها فنون المتعة التي تحصل بعدها
علي ورقات مالية تشتري طعاماً في دولة يحكمها نظام يرفع أسعار الطعام ليبيد شعباً...
أم عن القطار الذى أسرعت أقفز إليه تاركاً الفتاتين لعالمهم الليلي المليء
بعبث أيادي فاسقة فاجرة فأجده مزدحماً تفوح منه روائح العرق لمواطنون كادحون
يسافرون طلباً للرزق والحمامات المتعفنة الغير صالحة للإستخدام الأدمي..
وأجد إمراة يتحرش بها كل من يمر بجانبها في مساحة تكفي لإظهارالإباحة
فإصبحت المرأة في ظل غياب الرجال مستباحة كل ذلك وهي بعيدة عني
مقدارعربة تفصلنا كتل بشرية غاضبة مثلي لاعنة الوطنية
التي يتشدق بها المسئولون عندما يتحدثون عن التنمية والرخاء الكاذب

يتناسون أن كذبهم يفتضح مجرد أن تخترق القطارات المدن أو تسير بسرعة
مارة علي أطراف القري فيشاهد الشباب الضائع خراباً أنتجه نظام فاسد
فقد معني الإنسانية فعطل مسيرة الحياة،،،
كل ذلك بسبب غباء الضمير فهو ليس كغباء العقل الذى يعالج بالتعلم والتوجيه
فضمائرنا عندما أصبحت غبية أرتكبنا أبشع ما وصلت إليه النفس
من سلوكيات منفرة ومستنفزة... فماذا ننتظر من ذلك الشعب الغبي

هناك 4 تعليقات:

mizohart2010 يقول...

الفقر بيعمل اكتر من كده
ازاى تقدر يمنع واحد جعان وتخليها يمسك شهواته امام الاغرائات الكثيره
ربنا يرحمنا من الزمن ده

ماما أمولة يقول...

لا تعليق

يساري نوبي يقول...

ازيك يارامز عامل ايه؟
انا باسم ياولدي اتمني تكون بخير
مدونه جميله و رائعه فعلا و مواضيع اكثر من ممتازه
شكرا ياولدي و اتمني لك دوام التوفيق

خواطر شابة يقول...

حسنا ما الحل برأيك لتغيير هدا الواقع
لايكفي ان تقوم بتوصيف هده الحالة السوداء اقترح حلا تراه طريقا للتغيير
اضئ شمعة ولاتكتفي بلعن الظلام
مع تحياتي