08‏/11‏/2009

قبول ما لايمكن قبوله

بقلم رامز عباس
7 نوفمبر 2009


لم يكن ليتصور العقلاء ومنهم كاتب السطور إن السعي الدائم لبني وطنه
للحفاظ علي أقل ما يمكن وصفه بإحتياجاتهم الأساسية
والتي هي في الأصل حقوق وليست منح.. أن تكون كرامتهم عرضه للأذلال
من أخرين هم منهم ولكن بالتأكيد أقل شأناً،،قبول ما لايمكن قبوله
هي مقالتي التي لم يستطع قلمي مواصلة كتابتها الإ بعدما إتفقت معه
أن تكون مصر هي النموذج الإستدلالي لتوصيف الحالات التي سأتكلم عنها،،
وهو ما يمكن وصفه بالموضوعية المغموسه بالإنتماء الوطني،

فما الذى قبلته مصر علي نفسها ولم يكن أحد من العقلاء ليتصور قبولها له
علي الأطلاق متأثراً بوهم ريادتها المزيفة

1- قبلت مصر أن يكون جيشها عاري من تسليح وطني متطور يؤمن لها
ولشعبها الحماية وهرعت لإستيراد الأسلحة الغربية متناسيه ما فعله السلاح
البريطاني في 1948 وهي القصة المشهورة بصفقة الأسلحة الفاسدة
فكيف تقبل علي نفسها التعامل مع أمريكا الحليفة المتبجحة
في مناصرة عدونا الرئيسي،،

2- قبلت مصر وأحزابها إستمرار حزب غير شرعي في حكم البلاد...
وحين ينادى الشباب بتعددية نيابية وحزبية تخرج الأحزاب التي يبدو
أنها غير واثقة في قدراتها لتقول لن أشارك في ظل دستور معدل
وغير نظيف متناسيه أنه عدل أمامها ولم تفعل شيئا سوى الأدانه والشجب
ثم سكنت وصمتت لعلمها أو هكذا أظن أنها بلا قاعدة شعبية واسعة تحميها
من بطش النظام العاري هو أيضا من مساندة شعبية وقبول جماهيري

فكيف تقبل علي نفسها مصر بأحزابها تضييع الوقت في المناولات الكلامية
مع رموز حزب تعلم عدم شرعيته بدلاً من إعداد بديل حقيقي يحظي بدعم الشعب
إستناداً علي خدمات موجهة من حزبه وليس خطب وشعارات رنانة..

3- قبلت مصر وأحزابها..أن يكون الشجب والإستنكار والتظاهرات الإحتجاجية
هي سيدة الموقف في صراعهم الدائم مع حزب يعلمون عدم شرعيته وإستبداده ..
ورغم أهميه كل ما يفعلونه فان الخطأ يكمن في شتات الجهود المبذولة...
فكيف لتظاهرة فئوية أن تنجح دون حشد جماهيري موسع واعياً بمساس
المشكلة التي أمامه بحياة كل فرد في التجمع البشري
الذى شكل تلك الدولة التي نعيش في ظلها

4- قبلت مصر علي المستوى الشعبي أن يكون الصمت هو سيد الموقف
أمام جبروت واضح للحزب الحاكم ونهب منظم يمارسه
في عمليات خصخصة موسعة لمكتسبات الشعب نفسه فتذهب الرعاية الصحية
والتأمينات وإسكان الشباب وتشغيل ذوى الإعاقة وتعليم جيد ذوى مجانية
أقرتها ثورة يوليو فأصبح له سعراً ويحض علي السلبية والغش والإستسلام
وأيضا حريته الشخصية وأمان أفراده أدراج الرياح الحكومية المستبدة...
فكيف يأمل هذا الشعب علي غده بعد ذلك هل التقدم من نصيب الجهلاء
مرضي الكبد والسرطان ..العاطلين عن العمل
النائمون في شوارع تملأها أطنان القمامة ... الجواب (لا) منطقياً وواقعياً..
.

هناك تعليقان (2):

يساري نوبي يقول...

بصراحه يارامز انا مش عارف انت عاوز ايه
لا هانبعد عن امريكا و لا الاحزاب هاتبقي محترمه
يازميل بلد بلا شعب مثقف واعي يدافع عن نفسه ضد الدكتاتو و اعوانه اللي هم حزبه و الاحزاب المعارضه يبقي مافيش فايده فيها
و بعدين مالكش دعوه باطنا الزباله عشان انا بعمل مصالح من وراها
تحياتي ياواد بس المره دي من غير مااقولك انك كافر انت و الواد رامز صبحي صاحبك الزنديق

mizohart2010 يقول...

عيش الدنيا يارامز احنا بنحاول لكن مش بسهوله حتغير الكون ؟؟
يمكن امريكا و الاحزاب يتغيروا؟؟
يمكن العالم يتغير و هم ئلى يغيروا نفسهم بنفسهم