20‏/12‏/2009

أخطر واقعة أغتصاب

بقلم المدون /رامز عباس
العشرون من ديسمبر


بات القوم يسكرون ويشربون حتى الثمالة
وبقيت فى الركن منعزلاً بكأسى لا أدرى كيف صنيعى
فوددت الكفر حينها بكل دين بعدما ضاعت القدس وسكت الأنين
نحن قوم خصنا الله بالديانة فخضعنا لبشراً مثلنا وقولنا يا مولانا
كيف أنت ونحن تحت حذاءك؟! فضحك وناولنا كأسات الخمر مرة أخرى
وطفقت الغوانى يرقصن حولنا فذاك يرقص وذاك يغنى بنشاز
وبعدها إنفضت الليلة ونحن نيام سكارى صرخت بكل قوتها
ولكننا لم نلتفت فنحن منشغلون بالمتعة متعة ليالينا الحمراء
فغوانى السلطان إلتفننا حولنا فى غرف خاصة أسمها اللاوعى
فلما أصبح الصبح وجدناها ممزقة الأركان
فبدت خضرتها وكأنما هى عشب يابس وبدت دموعها مختلطة بالأتربة والفساد
بدت طيبتها وكأنما جرحت فهى أعطت الكثير وها هى تدفع ثمن
أنها أم ولكنها الأن محطمة فقد أغتصبوهــــــــــا
تنظر لنا وفى عينها مليار دمعة
وقالت بعتمونى لرجل إنتهك عذريتى بكأس خمر
بكى بعضنا وتملكت بعضنا البجاحة وقال أحدنا بل جاء بدستوراً شرعياً
فبصقت أمنا فى وجهه ذلك الخائن وقالت بالتزوير جاءكم الملعون
وهنا ثارت ثائرة أحدنا قائلاً الثــــــــــــــــــورة
فنظرت له أمى وقالت تبا لك يا مصمم الشعارات أين كنت البارحة
وأنا أستغيث ألم تكن تضاجع فتيات السلطان المغتصب
فتنحى يلوم نفسه وإرتجفت أوصاله وقال طعنت فى مباديىء
ثم جاءها أبناً أخر وقال دعينا نعمل دعينا نمر فالوقت ثمنه النقود
فبصقت أمنا فى وجهه وقالت تبا لك أيها الديوث تبيع ضميرك لمن يشترى
هل تعرف معنى الشرف يا من تتدعى أنك نصير الحرية
فما هى الحرية وثوبى ممزق وحريتى مقيدة والأشرار ينتهكونى ليلاً
ويبعون عرضى تباً لك
جاء أحدهم ولم يكن قد أفاق من سكره بعد ويبدو أنه لم يرتدى ملابسه
فقد كان يضاجع العروبة حتى أنه جاء ملتحفاً بملاءة عليها كل الأعلام العربية
وقال لها ماذا تشتكين
فبكت أمى وقالت ناديتك فلم تغثنى فأنت كعادتك تسرح فيما مضى
قلت لك سينتهكون حرمتى فقلت العروبة أولاً
ألست أمك ألست أرضك
كيف بالله ترينى وجهك بعد أغرب أغرب سامحك الله
ظلواً هكذا أبنائها الثلاث واقفون
فذلك يريد الثورة وفى عيناه نظرات الثوار ذوى الأعلام الحمراء
والأخر يريد أن يمر ويريد أن يعمل فالأمر سيان المهم صالحه
والأبن الثالث يريد عروبته ان تعلوا مقام أمه
وطفق الأبن الرابع يبسمل ويحوقل ويقول من بعيد
لا تنظرين لى أمرتك بشرع الله
قلت أنتقبى فقلت لى أنا جميلة لا أحتاج للنقاب مدامت أخلاقى ترضى الله
قلت لكى طبقى الشرع وأوامر رب العباد
قلت لى أنا أطبق القانون وقانونى هو العدالة وكلنا سواء
فنظرت أمنا له وقالت دعك من فلسفتك أيها المأفون تستر عجزك
عن نصرتى بقولك أننى لم أطبق الشرع الا يأمرك هذا الشرع
بالدفاع عن الشرف والعرض ثم سكتت أمنا وبكت
وهطلت دموعها حتى أبتلت الأرض
ثم رفعت بصرها إلي وكأنما تذكرتنى
فوقفت أمامها وأنا أبكى لحالها فقالت لى لولا علمى بعجزك وإعاقتك
لإستنجدت بك لذلك لن أعاتبك
فصرخت فيها وقولت بملء فمى لســــــــــــت عاجزاً يا أماه
بالله تبصرى وتفهمى أنتى ونظرتك الدونية لى تدحرينى تقدرين لى قدرات
أنا أقوى منها رغم أنكى لم تساعدينى فبالله تعرفى إلي وأعرفينى
فأنا ما تركتك ولكنكى تركتينى
يا أماه أنا ملاذك رغم عجزى أنا منارتك فبى أفتخرى
أنا تلميذاً عبقرياً فبى تباهى وإلا فأننى سأعود للركن أحمل الكأس
كما كنت بالليل لحين إنقشاع فجراً جديداً
هنا جاءت جحافل السلطان وجذبت أمى أما منا جميعا
فحاولت تذكير أخوتى بواجب الدفاع
فذكرونى بإننى قاصر وأنهم لم ينتهوا من متعتهم
لذلك عاد كل منهم لغرفة اللاوعى خاصته ليضاجع الغانية التى إلهاه بها السلطان
وبقيت وحدى فى عالم الصمت ولكننى سمعت صرخات أمى بقلبى
وهى تستنجد فهم يبعون عرضها للفاسدين
فأنزويت فى ركنى كافراً بكل دين

هناك تعليق واحد:

جلال كمال الجربانى يقول...

دول مش أغتصبوها وبس
وخطفوها كمان
لأن مصر عيانه
وربنا يشفى

تحياتى