كتب / رامز عباس
عندما دخلت غرفتها بالعنبر النسائى بالدور الرابع
بمستشفى الباطنة التخصصى التابعة لجامعة المنصورة
توقعت أن أجد إمراة مسنة ،،
لا أعرف لما يتكون ذلك الإنطباع عندى لعله كثرة مخالطتى للمرضى
عندما كنت أعمل بأحدى المستشفيات التابعة لهيئة التأمين الصحى
وكنت أرى المرض يأتى مهاجماً لكبار السن
فيطرحهم بلا حيلة وأراهم نائمون على الآسرة بلا حراك أم مقاومة!
ولكننى عندما بدءت معها الحوار وعرفت سنها أندهشت كثيراً
ولن يخفف إندهاشى سوى
أننى أعلم أن تلك هى سنة الله فى خلقه يعطى لمن يشاء ويمنع أيضا بمشيئته
الحوار مع نجلاء محمد عبد الفتاح التى تبلغ من العمر 28 سنة
وهى مطلقة وتقيم مع والدها بقرية سللنت التابعة لمركز المنصورة
ليس حواراً عادياً بل يحمل بداخله ظلماً كبيراً تعرضت له
ونحن من سيتصدى له اليوم وغداً وبعد غد
فإلى الحوار لنسمعها ونستكشف ونفهم
س1- نجلاء ياريت نعرف أسمك وسنك ودراستك؟
ج1- نجلاء محمد عبد الفتاح 28 سنة ومقيمة فى بيت أبويا
بقرية سللنت وهى قرية ريفية تتبع مركز المنصورة
محافظة الدقهلية وتبعد عنها حوالى 1 كيلو متر وواخدة دبلوم متوسط
س2- ووالدك بيشتغل أية يا نجلاء؟؟
ج2- والدى شغال عامل فى كلية الدراسات العليا للبنات فى المنصورة
عند موقف الدراسات وبياخد مرتب 300 جنية
وأنا لما تعبت أشتغل عامل فى الأستاذ برضة بـ 300 جنية
ومعظم مرتبه بيصرف منه عليا
س3- على كدة أنتى وحيدة والدك يا نجلاء؟
ج3- لا أنا الرابعة على أخواتى ليا أخين وبنت بتدرس بالجامعة
س4- ومش متجوزة يا نجلاء ؟
ج4- كنت متجوزة (تصمت برهة)
لكن زوجى طلقنى بعد ما عرف بمرضى وأنا عايشه مع والدى
ووالدتى ورغم أنهم عندهم السكر لكن بيعاملوا اللى بيقدروا عليه
س5- طب يا ريت يا نجلاء تحكيلى بالظبط مشكلتك
وأيه اللى تحبى أنى أطالب بيه معاكى
وعلى فكرة دى حقوقك كمواطنة مصرية أنتى مبتشحتيش
من حد والحكومة ملتزمة برعايتك؟؟
ج5- متشكرة جدا أنا بقالى 8 سنين مريضة وبدء الموضوع
سنة 2003 بجلطة برجلى الشمال
روحت أتعالج عند الدكتور /إيهاب سعد ، أوعية دموية
وكان عارف تعبى ومضاعفاته لكن مقاليش انى ماليش
أسافر بالأتوبيس وعلشان معرفش سافرت
وبسبب كدة جالى تجلط فى الباب الوريدى الكبدى
وسافرت لجوزى الأردن وتعبت ورجعت عملت أشعة
عند د/ صلاح الجمل مستشفى السلاب الدولى
ولما دخلت غيبوبه جابونى مستشفى الباطنة
وأتعرفت على د/ محمد السعدنى وهو اللى بيعالجنى
وأنا الأن بعد طلاقى ف 2005 وأجهاضى للطفل بسبب المرض
عايشة كدة من 8 سنين والدكاترة قالوا لى لو عملت عملية هتموتى
وأنا عاوزة أخف وأبقى زى كل البنات
مش أكتر طب أعمل أية
وينتهى كلام نجلاء أبنه ال 28 عاماً ولكن لن تنتهى القصة
فهى سوف تبدأ ويجب أن نقدم لها المساعدة الممكنة
بالطرق التالية
1- إستصدار قرار علاج على نفقة الدولة
خاصة أنها من الحالات الخطرة
2- توصيل مشكلتها للأستاذان عمرو الليثى
ببرنامج (واحد من الناس) ومحمود سعد ببرنامج (مصر النهاردة)
ولدى رقم هاتف نجلاء لمن سيطلبه
3- مخاطبة وزارة التضامن الإجتماعى بصرف مرتب معقول
لتتمكن نجلاء من تيسير شئونها الخاصة
ورفع العبء عن كاهل والدها المريض خاصة أن الطلاق
لم تأخذ سوى المهر وحسب ما فهمت منها لا يعطيها طليقها نفقة شهرية
4- أن نعى ونحن نتعامل مع حل مشكلتها أن نفهم أن ذلك حقاً لها
وليس منة من أحد فهى ضحية إهمال طبى واضح
ولا ينبغى أن يهملها مجتمعناً فذلك أسوء
وشكراً لقراءنا بالمدونة منتظر أفكاركم وتحركاتكم معنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق