الي صديقي الكهل جسدا والشاب روحا وعزيمة

شاب لم يتردد يوما ان يحلم

لم تحبطه نظرة مؤثم

قد كان يظن انه يوما

قد ينشيء طموحات عملاقة

وقد كان

عندما فكر ان يتحرك

ان يقتل اوقات الفرجة

علي تنمية مصرية لن تتقدم

هذا هو

الصديق

جمال حامد طه احمد ابراهيم

صاحب مدونة سرقوني الحرامية

كنت هذى الايام ومازالت أحاول ان التقط انفاسي جراء جهدى في انجاز العمل الذى احببته

وهو العمل في مجال حقوق الانسان والعمل المدني بجمعيات رعاية ذوى الاعاقة المصريين

كنت منذ فترة طويلة قد عزمت عزما علي ان أوفي مدون في مقام الوالد الطيب والجد الحاني كما نلقبه

نحن المدونين الا انني انشغلت بقسوة حالت دون ذلك ولانني لست مما يحبون تأخير ما يجب ان ينفذونه بقدرة

ربنا عليهم فأنا هدخل في الموضوع

شاب كان يحلم وعندما تحقق أفاق

مثله مثل الكثيرون من ابناء جيل الثورة يوليو كان شابا طموحا يأمل بالتاكيد فيما يأمله معظمنا كشباب فيه

من عمل واستقرار وحب وزواج وعلاقات انسانية فيمن حوله

وكل هذا هو أساس ما وضعه المجتمع لقبول الشباب ومن ثم احترامهم ودعكم من خرفات الثورة المضلله

فهي الوبال بعينه اردوها اشتراكية فحولها ناصر لديكتاتورية جمالية خاصه

فماذا يبقي للشباب

انظروا جيدا الي عينيه انه مثلكم تمام جسد مليء بالدم والروح

قلب مليء بالمشاعر

انه ليس حجرا بل بشرا

وسافر هذا الشاب وحينما اتجه فقد اتجه الي اراضي مهبط الرسالة

ومنارة الوحي ومساكن الذين بشر الله منهم الكثيرون بالجنان

جزاء بما صبروا وبما عهدوا الله عليه

وظل يعمل ويعمل وكان ما كان من ظلم وحبس وتشريد

لما هل لانه مصري مجد ومجتهد اراد ان يعمل ويسعي في ارض الله

هل لانه قبل ظروف نظام وقوانين السعوديين

ان تقتله وتحطم احساسه بالامان وتقوم بحبسه نفس القوانين التي احترامها

وقبلها احتراما للدولة المضيفه له

هل يعد هذا الاحترام جريمة

يبدو ذلك

لذلك يجب ان يرد اليه الاعتبار فهو ليس ملزما ان يحترم تلك القوانين الوضعيه والغريبه

ولكنه احترمها فكان جزاءه الظلم

سيظل مرفوع الرأس
يقول البعض ممن عرفتهم مناضلين من اجل حقوق البشرية ان جمال طه
اخطا عندما ذهب الي السعودية
اخطا عندما عرض مشكلته بهذى الطريقه
واخطا عندما اهان الملك فهد والملك عبد الله
وانا كأنسان مخلوق لا اعلم سوى ملك
واحد احد فرد صمد
لا اله الا هو الحي القيوم

أقول لهم

جمال طه لن يذل نفسه ولن يكون متسولا لحقه
جمال طه ان كان مثلي واظن كذلك والله حسيبه ولا اذكي علي الله احدا
يعرف بان القوة القاهرة لله


فهو بالتاكيد سيعرف وستعرفون ان الملك عبد الله ليس
الها يعبد

بل مجرد عبد اكرمه الله وانعم عليه
هو لا يهمنا بالضرورة
فان اعاد الحق فله منا تحيه الرجل الذى اتقي الله في رعايا المسلمين


ام ان لم يعيد الحق فهو مثله مثل الحكام الظلمة لا نملك سوا اكف
الدعاء والضراعه الي الله


وفضح الممارسات القمعية ضد كل مصري
خرج من سجن مصر فوجد سجنا بالسعودية

لن أسكت ابدا




وكيف تسكت وقد خذلك الجميع ارهم من خلف اقنعه النضال يتضامنون تضامنا شفويا
ويصبون لعنات لاتصل ابعد من اصابع قدميهم

لا تسكت فانت رجلا شجاعا في زمن ندر فيه الفرسان

فارس منطلق بقلمه

الاتنظرون اليه بالفعل هو يستحق اكتر من ان نتضامن معه

اتدرون لما

لانه ليس مجرد انسان عادى

بل هو انسان من تراب هذا الوطن الغالي

تراب نعشقه ونعشق ان نزود عنه

يا ابناء مصر عندما عاد جمال لن يجد ابناء اكتوبر

لم يجد ابناء ثورة يوليو الحقيقيون

لم يجد

افواه قوية تقول هذا حق وهذا باطل

بل وجد جيل خانع ومستسلم

يبرر الظلم ويلوم الضحايا الابرياء

بقلمك يا صديقي بروحك الشابه سوف تحمل صدى هائلا لكل من ظلم وفقد حقه

اطالبك بان تظل هكذا




ان جمال طه الذى افخر به كوالد كما يفخر به المدونون

سيظل هكذا داخل قلوبنا نحبه ونحترمه وان اختلفنا معه


اقول اليه هذى الكلمات
صديقي لاتفزعنك ان الكثيرون توقفوا عن قول الحق
لا يفزعنك جيوش الطغاة



استمر بنضالك وانا واثق ان الله سيرسل اليك
من بفكرهم اقلامهم وتضامنهم الصادق

ليكونوا قوة هائلة تعيد حقك وحق كل مصر وطأ ارضا
فأهانته لان بلاده دائما مهانه

تحت اقدام الكارهين


بداخلي الكثير يا صديقي الكهل

ولكن لانقول الا بما يقدر الله لنا قوله