حميدة----- قصة الصراع بين الخير والشر وسط غياب معالم الأمة الاخلاقية
بقلم - حماده مصطفي زيدان ابن محافظة المنيا
تفجر الابداع الكامن وفن الرواية الممزوجة بالاحداث المعاصرة
تفجرت خطوط عديدة لتشكل ما تدور حوله حياتنا بهذا الكون
والتي بدأت بصراع بين الخير والشر صراع متعدد الاشكال والملامح
حميده قصه معاصرة للاحداث التي تمر بها مصر
احداث مخيفة ونتائج قاتلة
احداث عصفت ومازالت تعصف بقوة ببنيان الانتماء والاخلاق والسلام
احداث شاركت بها عناصر شوهت الصورة الجماليه للمثالية الانسانية
هاهنا نقد للقصة وشرح وتشجيع
ليس هاهنا عتاب بل تبصير للكاتب
الذى لن يكون ابدا طاردا لمن يقول الرأي الذى يحتاجه هو ليستمر بوهج القلم تحت
ضغط التهاب اكف القراء وجمهور القصة الحقيقي تصقيفا واعجابا وفهما لابداعه
النقد الذاتي
لقصة حميدة بقلم- رامز عباس
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي وصديقي -حمادة مصطفي زيدان
الكاتب القصصي الرائع
نخش بقي علي الرأي بتاعي
بجد سياق القصة والحدث له مدلولات عظيمة فمن خلال القصه نجد المميزات الاتيه
الكاتب القصصي الرائع
نخش بقي علي الرأي بتاعي
بجد سياق القصة والحدث له مدلولات عظيمة فمن خلال القصه نجد المميزات الاتيه
1- اهتمام الاسرة بالدين والاخلاق الاسلاميه وذلك من خلال اداء افرد اسرة حميدة للشعائر الدينية
وهذا قيمه اصيله من قيم اهل الصعيد في تمسكهم بدينهم
2- احترام الوطن وقد اكدت القصة عمق الانتماء وكيف ان الشهيدين ابنا ابوحميده
قد اثرا تأثير عميقا في نفوس الأسرة لانهم دافعا عن الوطن في ظل احتلال العدو الصهيوني الذى كان جاثما
فوق ارض سيناء والذى كان جاثما بفعل خيانه جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر
3- ابرزت القصه ان تمتع الاسر المصرية بالسمعه الطيبه وان قل مستواهم الاجتماعي يلفت الانظار نحوهم
ورأينا كيف صاهرهم أ- محمد عبدالله المدرس بالعلوم السياسية بجامعه الازهر
4- تاكيد ان رجالات المشاهير مثل د- محمد لاسمائهم صدى يبعث علي الاحترام واحترام من يمت بصله لهم
5- موقف الحاج عبد الرحمن من مشكله محمد مهران الدائن وجاره المدين له بالمال بطرس عبد المسيح
موقف من اجمل المواقف التي تنقسم
الي عدة لوحات جمالية
1- درء الفتنة بتحمله دفع المال عن بطرس الي محمد مهران
2- بروز الكرم الاسلامي في انه باعطائه المال سريعا يحل مشكله محمد لانه محتاجه بسرعه
لان بالتاكيد محمد مش بيطلب الفلوس لانه ادرك مثلا ان بطرس نصراني بالعكس والا مكنش ادله الفلوس
ولكن بالتاكيد احتاجها بشده وهذا يبرز عمق احترام الجار حتي ولو هو مش مسلم
3- صبره وتسيره مع بطرس وكونه كتب معاه ايصالات فده لانه ذمي ويبدو من موقفه المماطل مع محمد مهران
انه قد يخادع ثانيا وهذا وارد في ظل اخلاقيات عدم الوفاء المتسربة للمجتمع المصري
4- سمعته الطيبه وميله للعدال تجعله في مصاف القدوة الحسنه التي تهرع اليها انظار اهل الحي
ويقبلون تحكيمه سوء مسلمون او اقباط (يعني كان ممكن بطرس يقول مليش دعوه ده مسلم زيك وهينحاز ليك)
5- ابرزت القصة جنوح الكاتب الفكري الي انتشال الصعيد من بؤرة النسيان ووضعها في مصاف متقدم
من خلال احداث يحركها بشخصيات تتعايش بمدن الصعيد
وقد عمل الكاتب علي ان يبرز قيم الاصالة والصفات الطيبه التي غطتت عليها وسائل الاعلام الحكومية
لتجميل صورة ظباط الشرطة الفاسدين ودور وزارة الداخلية في صناعه جماعات العنف وتجارة السلاح
وتنميتها لاحداث الصراع بين العائلات
6- ميز القصة اهتمام الاب ابو حميدة بأمن بلاده حتي ولو قام هو وراح يحرس رغم كبر سنه
بصرفه النظر عن ما خلفه سيطرة النظام الحاكم علي جحافل الامن وتحويلها من دورها الرئيسي بالقيام بالامن
الاجتماعي الي القيام بامن القيادات الامنيه والسياسيه اي الامن السياسي
وهذا تفريغا لدور رجال الامن وتاكيد لاحتواءهم من جانب رجال النظام الفاسدين
فالكاتب يقول ان قناعات الاب بالبطولة وحب الوطن موجودة بصرف النظر عن من يسود ويحكم
وهذا الذى رأيته من خلال قرأتي للقصة
7 - لمس الكاتب وتر حساسا للغاية وهو العلاقة بين المصري المسلم وجاره القبطي وكيف هي
بعيدا عن التطبيل الاعلامي عن الوحدة الوطنية
وذلك من خلال سرده لاحداث سريعه لمواقف حدثت بالفعل في الفترة الاخيرة
منها اغتيالات اصحاب محلات الذهب
واظن ان التأثير الذى يتركه سرد من لمحات هذى العلاقه ابلغ من قصه حسن ومرقص التي تحولت لفيلم
فنحن نريد كمجتمع ان نري كشفا واقعيا للعيوب وهذا لايتم الا اذا رأينا موقفا مثل موقف
محمد مهران وبطرس وكيف كانت الامور في طريقها للاشتعال المدمر لولا تدخل الحاج عبد الرحمن
8- ابرزه لمدى الانحدار الاخلاق لرجالات الشرطه سوء في علاقاتهم بالنساء او بالمجندين
او بالمجتمع ككل
وابرزه ان حاله التدليل الذائد تفسد الانسان بدرجه قسوى وقد رأينا كيف قام
ظابط ابن مدير امن وهو اسلام نبيه بادخال عصا بمؤخره مواطن (عماد محمد علي الكبير)
وهي قضيه طغت علي الاحداث وتناولتها وقربتها من الاعلام مدونات الكترونية
وقد نجحت القصه في نفي فكرة قديمة بان كلية الشرطة تلقن خريجيها محاسن الاخلاقيات
واحترام قيم الواجب الذى يسهرون عليه
واظن ان موقف الظابط الذى عامل حميدة برفق ولين احتراما لصدى اسم د- محمد عبدالله
صهر عائله ابو حميدة ليس الا نتيجة لترسب قيم الطبقية المجتمعية
التي يتعامل بها ظابط الشرطة بانهم الاعلي والارقي والباقي عبيد
وان الطبقات الغنية والشهيرة هي الي تقاربهم مكانه اجتماعية ومادية تستحق التبجيل
(خلو احمد عز يدفع الف جنيه لظابط وشوفوا الظابط هيعمل ايه لاحمد-
ده بخلاف ان احمد شاري البلد ومستعبد ناس كتيرة اوى منهم مسئولين)
9- محاولة الكاتب تأصيل فكرة جميلة وتستحق الملاحظة وهي ان المرء عليه نهل علومه وفهمه
للدين العظيم ليس الا من علماء اجلاء وثقه
وليس كما رأينا الشيخ اللي ربي الظابط(محمد عنابه) وخلاه يتعاون معاه علي اساس فكر ضل ومنحرف يبيح التخريب
تحت راية الاسلام وهو براء منها
والطريف ان الشيخ الذى قال للظابط طالما نوى الصلاح فانه بطريقه للصلاح ده
بالنسبه لبعده عن النسوان والخمره ودى كلها ثوابت ربنا نهانا عنها
لكن مقولش حاجه عن حرمه تعذيب انسان حر وعن انه لافضل لانسان علي اخر الا بالتقوي
وقد خلا كل من الظابط (محمد عنابه- والشيخ امير الخليه المسلحة) من التقوى
10- اهتما م الكاتب بتسليط الضوء علي فكرة الزواج والارتباط التي تشغل قطاع كبير من الشباب المكافح في ظل بطالة مفروضة وقد ابرز ذلك من خلال توضيح ان ما ورد لعقل حميدة ان والدة سيزوجة من احدى فتيات القرية
وليس الخبر المؤلم بوضعه كأداة لتعذيب البشر من جانب النظام
11- رصد الكاتب للتفاعلات النفسية الداخليه وهو امرله معيار مميز يتذوقه جمهور القصة
من امثلة ذلك
(ارتجافه حميده من سماع خبر اعتزام والده الحاقه بالامن العام)
(صدمه احساس بضياع الكرامه نتيجه الشتمائم البذئية ونتاج ذلك مات ثلاثة منهم
الرائد احمد الهندى واصابه فرد رابع)
(احاسيس الخوف من تجربة الالتحاق بالامن العام الممتزج
باهمية طاعه الوالد وضغط فكرة انه بعدم طاعته يخرج من دائرة احترامه والده
الذى يعتقد ان العمل بالامن بطوله
وهو كذلك لو كان لصالح الوطن وليس لكبت الحريات)
(الشعور بالخوف من افتضاح العلاقة المريبة مع الجماعات المسلحة وكان نتيجة ذلك
التعامل الفورى وبلا تردد وقتل المجند عمرو التوني)
(المشاعر المركبة داخل اسرة حميدة فقد مات اخوة يوم ولادته فجأت ولادة تعزيه للاسرة
وهو تصوير فني يجمع بين السرور والحزن كما تجمع القصة بين الخير والشر
كما تجمع شخصية الرائد محمد عنابة بداخلها كم هائل من المتناقضات الكثيرة)
(الشعور بالمسئولية اتجاه حمل السلاح بوجه ابناء اسيوط حتي وان انحرف بهم الفكر
فالكاتب ابرز المعاني الطيبه التي سمي عليها حميدة وهي معرفته الفرقه بين حمل
السلاح في وجه نفس الجما عات التي مولها وصناعها الامن لاغراض خاصه فانقلبت عليه
او تجار سلاح ومخدارت دفعتها لذلك الدولة نفسها
وبين العدو الصهيوني الذى لم تجف دماء اخواته بعد رغم مرور السنوات)
(سعادة حميدة والسعادة شعور داخلي وهو نتيجة نقله قرب مدينته بعد انتهاء
تدريبه بمعسكر الامن بعين شمس)
لكل شيء مميزات وعيوب ايجابيات وسلبيات
فالقصة بها بعض اللمحات التي بها عيوب وان كانت
افتعلت من اجل سياق الحدث الدرامي المتتابع
دور الاسرة
فالاب هاهنا يفرض الامر الواقع علي ابنه الوحيد المتبقي ويتخذ القرار بدلا عنه بل
ويصل الامر لان يتخلي عن طيبته بالحوار ويغضب بشده
وهذ يتنافي مع ما ذكره الكاتب من انه خيره وقاله انا مجبرتكش علي حاجه
بالجزء الاول
يلاحظ ان الكاتب اعتبر ان الرائد احمد الهندى ورجلي الامن شهداء
رغم ان حادثه اطلاق النار هي من مجند اعترض علي تنفيذ امر يتعارض مع قناعاته
بان هذا الامر خطأ بالكامل
لذا فلا يعد احمد الهندى ورجلي الامن التابعين له شهداء
فالشهادة محددة
بالجزء الثالث
ذكرت حادثة بين محمد مهران وبطرس ثم اعقبها الكاتب بسرد سريع لاحداث الفتنه
الطائفية متعددة الاسباب
وهذا يعيبه ان ذكر الحوداث مثل حميدة وقبضه علي الخليه المسلحه
والجزء الكبير الذى انتهي بمعرفه عمرو لعلاقة الرائد محمد عنابة مع الخلية
المسلحة
وما تابعه من سرد لكيفية معرفة وقوة العلاقة بين محمد عنابة وامير الخلية المسلحة
يصب في دائرة اتهام الاسلام بالعنف
رغم براءة الاسلام من اعمال هؤلاء الا ان الغالب ان مساحه تناول الجماعات
المحسوبة علي الاسلام قد شابها مط وتطويل
اكتر من الحوادث التي افتعلها الاقباط
وهذا ليس مساويا بظني وقد كنت اتمني ان يساوى الكاتب الاحداث خاصة
وان كلها تصب في خانة تشويه حالة الامان والامن وليس لها علاقة بالاخلاقيات
السليمة
ويبقي ان اقول ان الكاتب لم ينتهي من قصته بعد
واذا انني لم اكتب كل ما لدى
واعزو ذلك لضيق وقتي وجلوسي لاوقات متأخرة بكفيهات النت
وهو امر ا عير صحي علي الاطلاق
لعمل نقد شامل
انتظر انتهاء القصة واتمني ان يواصل صديق وهج ابداعه المميز
في رسم طريق حميدة ابن مركز ديروط محافظة اسيوط
بقلم رامز عباس
هناك تعليقان (2):
رمووووووووووز
مش عارف أقولك إيه غير شكراً ليك بجد على نقدك الجميل للقصة وربنا يقدرني واخلصها على خير
حلاوتك يا معلم رموز
اخوك حلاوة
إرسال تعليق