30‏/05‏/2009

رسالة إلي أوباما ... أسئلة مشروعة

بقلم المدون/ رامز عباس
عزيزى أوباما لا أعرف كيف أوصف لك شعوري بأنك لست موضع ترحيب مني
وأنت علي أعتاب زيارة بلادى في الرابع من يونيو فرغم إن هذا التاريخ
قد حفر بداخل مواطني بلادى ذكريات سيئة ومؤلمة للغاية كانت صانعتها حليفتك إسرائيل
بدعم أمريكا التي تسميها بلادك أو من تظن إنها بلادك...
فإني أود حقاً يا عزيزى أوباما لو تستطع يوماً ما أن تجد الوقت لتجيبني علي هذة الأسئلة
ولكن قبل ذلك سألفت إنتباهك لعدة نقاط وكل نقطة أثيرها سأترك لك سؤالي؟؟
الأولي هي أنه من منطلق عبارة علي الأصل دور فأنا أعرف إنك أفريقي ومن عائلة مسلمة..
ولكنك تحاول إنكار ذلك وكأن الإسلام وصمة عار..
فماذا تعتنق أنت يا أبن أبيك حسين أوباما ليتعارض مع الأسلام !!
حتي ولو كان إسلاماً بالأسم في شهادة الميلاد لتتجنبه هكذا
أو لم تعرف بأن أعداء التقدم الإنساني حرصواً دائما علي رسم صورة للإشتراكيين
بإعتبارهم خصوم للدين.. ولكن القس (فراي بيتو) أحد المناضلين البرازيلين
في سلك (لاهوت التحرير) قد سأل: القائد الكوبي (فيدل كاسترو)
إذا ما كان يجب أن يكون التحالف تاكتيكيا أم استراتيجيا بين الدين والإشتراكية
فرد كاسترو بحسم: بل يجب أن يكون هذا التحالف استراتيجيا.
إن لدى إحساساً بأن الكتاب المقدس هو كتاب ثوري جداً
وأؤمن بأن تعاليم السيد المسيح ثورية وتتفق تماماً مع أهداف الإشتراكية!
ورغم أن هذة النقطة أوضحت نفسها من الدين عكس موقفك الذى أظهرته أنت
الإ أني أثرتها لأسألك .
هل خطابك في جامعة القاهرة في الرابع من يونيو والموجة للعالم الإسلامي
يأتي كتحالف تكتيكي أم إستراتيجي بين المسلمون والولايات المتحدة
التي مازالت دلائل وأثار دمارها وبحار الدماء في دولتين إسلاميتين
(أفغاستان - العراق) لم تجف بعد؟؟
النقطة الثانية وهي من منطلق زيارتك للسعودية ومصر داعياً لمزيد من الديمقراطية
وداعياً للسلام في الشرق الأوسط تريد بذلك عقد تحالفات لمحاصرة النفوذ الإيراني..
لا أفهم عزيزى أوباما هذا التناقض الحاد في موقفك فأنت تأتي لتدعواً للسلام
ولم تجف بعد دماء ضحايا مجزرة غزة التي قامت بتنفيذها حليفتك إسرائيل
مستغلة غياب الديمقراطية في مصر والسعودية وغيرهم معتمدة علي أنظمة حكم ديكتاتورية
متعاونة للغاية وتدين بالولاء لكم
أما تحالفاتك من أجل محاربة الإرهاب فهو ليس بالأمر المنطقي خاصة
إن الولايات المتحدة هي راعية الإرهاب الدولي!
وهي التي تساعد الدول التي أصبحت محوراً للشر هذة الأيام
دعنا نقول إن زيارتك تأتي لتصب في مصلحة الولايات المتحدة
لذلك إليك سؤالي تدعم أنظمة ديكتاتورية ودولة عنصرية (إسرائيل)
فهل تعتقد أنك ستحظي بدعم الشعب المصري أم يكفيك دعم النظام المصري الحاكم فقط؟؟!!
النقطة الثالثة . مرتبطة بالثانية من منطلق إنك تزور بلادى
بحثاًا وراء مصالح الولايات المتحدة الأمريكية دعني أوضح لك عبارة..
أنا لا أعتقد إنك أمريكياً ستظل بنظري شاباً أفريقياً من مخلفات العبودية
التي وقعت علي القارة بإكملها فمن الحقائق التي يعرفها الجميع
أن الأمريكان الملونين( الزنوج -- أعتذر عن هذة الكلمة العنصرية) هم بالأساس كانوا عبيداً
في بداية نشأة الولايات المتحدة بدستور سنة 1787
فهم ليسواً أصحاب أرض مثلهم مثل المستعمرين الأوروبيين
الذين إغتصبواً أراضي الهنود الحمر ولعل هذا المسلك (إغتصاب أرض الغير)
هو ما تأكد في دعهم للدولة اليهودية ومباركة خطواتها..
لذا فسؤالي هو مالذى يدفعك للإهتمام بمصالح دولة ليست دولتك ؟؟!!
أليس معني ذلك أنك تحررت جسمانياً ولكنك مازالت عبداً للفكر الغربي بأنواعه
النقطة الرابعة عزيزى أوباما هي أنني منذ عملت بخبر زيارتك
كنت متحفزاً لكتابة رسالة كاملة تدور حول عبارتي هذة
( ؟ ؟ الأفريقي لا يكون سيداً للبيض الإ إذا كان عبداً لإفكارهم)
ولكنني أدركت بإنه يمكنني إختصارها والإشارة إليها
بإنك ما دمت مقتنعاً بأفكار الإسرائيليين والأمريكيين البيض
فلا بأس من تصعيدك لسدة الحكم
مادمت ستنفذ برشاقة الأجندة الموضوعة لكل من يحكم أمريكا.
أخر ما أقوله لك بعد أن أوضحت عبوديتك للأفكار وتجنبك لأصلك الإسلامي أولاً .
وإنك تظن الشعوب بلهاء فتتشدق وأنت تزورها بمعاني الديمقراطية والحرية
وعلي جانب العملة الأخر تدعم حلفاءك من الحكام المستبدين
وإنك تنكرت لأصلك الأفريقي جرياً وراء أفكار غربية عنصرية
وتناسيت إن جذورك ترجع للمستعبدين في الأرض من قبل البيض المستعمرين
الذين إرتكبوا خطاءين الأول:إبادة أصحاب الأرض الأصليين
والثاني تسخيركم كعبيد ورغم تحرركم بالكامل الإ
أنك تصر علي أن تكون عبداً لفكرهم الإستغلالي الذى يهدف لضياع البشرية
عزيزى أوباما زرنا كما تحب ولكنك لن تكون موضع ترحيب أبداً
في حالة الرد علي رسالتي الرجاء إلتزام النقد البناء
من أجل سلامة البناء الوطنى

هناك تعليقان (2):

محمد مرعى يقول...

رامز باشا اخبارك اية ياجميل وحشنى واللة يارامز , معلشى بقة الامتحانات وخدانى شوية ادعيلى كدة ان ربنا يوفقنى , على العموم انا هخلص يوم 17 , علشان بجد نفسى اشوفك جدا

على فكرة ياصديقى الموضوع ان انت كاتبة دة قوى جدا , فياريت تستمر يارامز وتظل تدافع عن اى فكرة او قضية تؤمن بها

محمد مرعى يقول...

بقولك اية يارامز انا هستأذنك انشر الموضوع دة عندى لان بجد بجد جميل جدا ومعبر