18‏/07‏/2009

أنثي فتحت للحرية باب

إكتئاب ريماني
بقلم رامز عباس
ريمان هي فتاة مصرية لم تكاد تبلغ العشرون عاماًُ الإ وحملت لقب مطلقة
ولكنه لقب رغم قسوته إجتماعياً الإ إنها تحمله بصلابه تحسد عليها
لإنه دخل حياتها حاملاً معه الحرية بعدما سجن أحد الأغبياء مرحها وأنثوتها وإنسانيتها
وتألقها في سجن رهيب يسمي مجازاً بعش الزوجية لتنخدع الفتيات
في أنه ذلك الحلم الذى لا غني عنه.
كان ذلك الوحش الآدمي الذى تنساب لحيته لتخفي عن من يراه ضميره الأسود
وقلبه الحقود ونفسيته المريضة والذى ما كان يمشي الإ بالجلباب والسواك
عادة المتأسلمين المزورين الذين يوهموننا يأنهم علي خطي الحبيب وما أكثر هؤلاء الأنذال.
كان هو الجلاد وكانت ريمان هي الملاك المسجون
ولأ صحاب الخيال لكم تخيل الباقي بطرق تخفف
مالم تسمعوه من حقيقة تفضل الأختفاء خجلاً
ريمان لا علاقة لها بالإكتئاب فقد تخلصت منه كما تتخلص من القمامة اليومية
التي تجدها مدفوعة بقوة الغباء تريد أن تؤرق حياتها الجديدة
أما لماذا حمل عنوان مقالي هذا الأسم بما يحتويه من عناصر الأحباط والسلبية
كقولي إكتئاب ريماني.
فهذا لأن الحرية التي حصدتها أنسانه تؤمن بربها وترتدي النقاب
تأسياً بأمهات المؤمنين وهذا إعتقادها ونحترمه لم يرحب بها الذئاب
وقالوا هاهي فريستنا هلموا نلتهمها وحجتهم الباطلة والقذرة أنها مطلقة...
هؤلاء الأنذال ظنوها سهلة المنال ولكنها أعتصمت بقوتها وإرادتها
وصواب مسلكها عندما أخرجت وحشاً يدعي التدين من حياتها بكلمة واحدة
..أريد الطلاق..
حقاً أن مثل تلك الأنثي لتستحق أن نرفع لها القبعات تحية وإجلالاً
أما عن الذئاب والذين أرادوا العبث بحياتها التي أشرقت من جديد
فهي بالفعل ملائكية قد ولدت من جديد أرادوها تحت مزاعم الحب والزواج
والشرع فقد أصيبوا بالخيبة وإنحسرت عزائمهم المقززة ونواياهم المندنسة
بالأفكار السيئة وأصيبوا بالإكتئاب
حقاً إن ذكور عالمنا العربي ظنواً المرأة مطية في أيديهم وظنوها جارية
عندما يفقدونها يعيشون في ظلمة ويصدرون عواء الإستنكار ليس
لأن الزواج المزعوم قد فشل برفض أنثي وهذا حقها الشرعي ولكن
لأنها إعتمدت علي ذلك الحق كقوة وطالبت به وتنادى بإحترامها مهما حدث
ومهما حملت لقب قاسي أطلقه عليها مجتمعها
فالمرأة نصف المجتمع وكل المجتمع. فإلي المكتئبون
لرفض ريمان لقذارتهم موتواً بغيظكم
فلازواج الإ بالإختيار ولا إختيار الإ بالإرادة ولا إرادة الإ بالأنثي ولا أنثي في مقالي
هذا تحديداً الإ ريمان التي لها تحية لأنها صمدت قوية في زمن العجائب.

ليست هناك تعليقات: