02‏/03‏/2010

ماذا لو فعلها البرادعى وأنصاره



بقلم المدون/ رامز عباس
24 فبراير2010



هناك دائماً عدة لوحات تعبرعن مصر وحاضرها تشغل كل العقول المحبة للتفكير
وكل المهتمين بمستقبل هذا البلد

ولكن دائماً وأبداً هناك لوحة وحيدة تحيط بها الأضواء من كل جانب
وهذا راجع لكونها تعبر بشكل أساسى عن التوجة العام
الذى يرسم ملامح مصر بأكملها
عن لوحة المشهد السياسى أحدثكم أنتقل بكم فى أركانها
محاولاً تبصيركم بالخطأ المرتكب فى حقنا جميعاً ولعل إستسلامنا للإمرالواقع
قد سهل كثيراً لإرتكاب ذلك الخطأ
فما هو الخطأ الذى رأيته يسىء ويعوق أى جمال
من الممكن أن تشهده لوحة المشهد السياسى ويدمر أى فرصة ممكنة
لأن نرى الحياة السياسية تتحرك بشكل يجعل كافة ألوان الطيف السياسى
وزعماء كافة المذاهب الأيدولوجية وأتباع الديانات المختلفة
أكثر تألقا وإقترابا من صدارة المشهد بتعددية حقيقية تمنح الجميع
فرصة تحقيق العدالة الإجتماعية
وتمنح فى نفس الوقت طبقات العمال والفلاحين حقاً مسلوبا منهم
وهو المساهمة فى إدارة ذلك البلد
فالشاهد أن بقاء الدولة المدنية وإستقرارها وتقدمها يقع على عاتق هؤلاء
الذين تشملهم اللوحة وتهمشهم فى أقصى اليسار
ولا يعنى ذلك إن يمين اللوحة فارغاً ففئات ذوى الإعاقة
وعددها يقدر بالملايين مازالوا ضحايا مستهدفين للإستبعاد الإجتماعى
الذى تباركة السلطة وتشيد به ف الخفاء
معرضة الحياة السياسية لتوقف تام وموتاً يمكن وصفة بالأكثردرامياً
فى لوحة تعد من أهم لوحات الحياة المصرية كلها
وهذا خطأ فماذا عن أسبابه والتى كانت بدورها أخطاء مدفوعة الثمن
فمصر تدفع ثمن الإنجازات التى يعايرها بها من أتوا يوهمونها بالإنقاذ
مستغلين صرخاتها فى أحلك الظروف
وهذا الوهم تشارك فيه مجموعة من الوصوليين الذين لا هم لهم
سوى الوصول والإستفادة ثم الإستبداد فى تعاملهم مع الجماهير
التى صدقت من قبل خدع هؤلاء
والأمثلة كثيرة يشهد عليها التاريخ ،، بإن مصر دفعت الثمن لمن وثقت بهم
بينما سلم هؤلاء البلاد لظروف أسوء مما كانت عليه
لنبدأ بالزعيم عمر مكرم الذى جمع رجال الدين حوله ثم سلموا البلاد
للألبانى محمد على دون الرجوع للشعب
ثم ذاقوا الويل من محمد على الذى سلب مصرأمنها وسلامتها
ليسلمها أحد أفراد عائلته للإمبراطورية الإنجليزية طمعاً فى حمايته
من ثورة الفلاحين بقيادة ظابط الجيش أحمد عرابى
أليست تلك نتيجة التصدى للتحدث نيابة عن الشعب؟؟! وأجيب بنعم
بعدها بسنوات طويلة تندلع ثورة بقيادة حركة الجيش أو تنظيم الظباط الأحرار
لتطيح بأخر أفراد الأسرة التى جاء بها عمر مكرم وأخرون
ويلهبون حماس الشعب بمبادىء العدالة الإجتماعية والقضاء على الفساد
ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فالشعب سلم قياده لمجلس الثورة
والذى صعد فيه عدد من الوصوليين فتناسواالشعب وشعروا
وكأنهم فعلوا له جميل، عليه رده بإن يستسلم لهم
فكأن الإستبداد والمعتقلات المفتوحة وفساد جهاز المخابرات
لتأتى النتيجة إحتلال إسرائيلى لشبة جزيرة سيناء
لم يلبث السادات أحد شركاء الثورة أن يقبع منتشياً بالنصر
الذى أحرزه جنودنا على خط القنال إلا ويبادر سريعاً موقعاً
أسوء إتفاقية مع عدو مهزوم ولم يستمع لنداءت اليسار المصرى
بل فتح معتقلاته لهم لإسكاتهم
ويأتى مبارك محاطاً بحيتان الإنفتاح ليبتلعوا ما قد يستر المواطن المصرى
فى عصر العولمة
كل ذلك نتيجة حتمية لإنفراد بعض أفراد الشعب بقرارات تؤثر بمصائر الأمة
ولعل أخر من نراه باللوحة ويأتى فى سياق ما نقوله
الحماس الزائد وصناعة لرجل مؤله
لتبدأ الدورة من جديد مجموعة من الوصوليين
ورجل يدعمهم بعد تسلمه للحكم لوقوفهم بجواره ودفعه للسلطة
ومصر تعض بنان الندم لأنها الخاسر الوحيد
فهل يفعلها البرادعى وأنصاره مستغلون
حالة الاحباط ليقفزوا على السلطة ويبدوءن فصل جديد من الإستبداد
هذا ما ستجيب عنه الأيام وسط إستسلام شعبى كامل تحت وطأة الأحباط واليأس

هناك 4 تعليقات:

يساري نوبي يقول...

السؤال الاهم و الذي يجب ان نجلد انفسنا به الان...اين نخن لماذا لم يقدم اليسار المصري مرشح للرياسه و لماذا لم نقدم مشروع تقدمي حقيقي لمصلحة مصر
لماذا اكتفينا بمشاركة البرادعي و الليبراليه المصريه ف مشروعها الديمقراطي بدلا من خلق مشروع شعبي مواجه للفقر و مناصر للشعب الحقيقي و هو العمال و الفلاحين و الفقرا؟؟؟؟؟
تحياتي ياصديقي

غير معرف يقول...

يا عزيزي، لو البرادعي أو أي شخص مثله صار رئيسا للجمهورية، هل تظن أن أي شيء سيتغير في البلد؟ كل شيء سيبقى كما هو إن لم ينحدر للأسوأ.

المشكلة في مصر ليست الرئيس أو الحكومة، بل المشكلة هي الشعب نفسه بجميع شرائحه.

كيف تطالب أحزاب المعارضة بالديموقراطية والحرية والشفافية وهذه الأحزاب نفسها لا تمارس كل هذه الأشياء؟

كيف يطالب الشعب الحكومة بتوفير التعليم المجاني والرعاية الصحية المجانية والمواصلات والشوارع المرصوفة ودعم السلع الأساسية ودعم البنزين وتوفير الغاز الطبيعي بدون تدخل من رجال الأعمال والقطاع الخاص، وكأن الحكومة مهمتها الأساسية هي طبع الفلوس وشراء السلع وتوصيل الطلبات للمنازل؟

بل كيف يطلب الشعب كل هذا في ظل الزيادة السكانية الرهيبة... تلك الزيادة التي تتسبب في تآكل أي تقدم للوطن؟ وكيف يطلب الآباء والأمهات من الحكومة توفير كل هذه الخدمات للمواليد الجدد (رجال ونساء المستقبل)، في حين أن الأب والأم لم يفكروا كيف سيتحملون مسئولية هذا الطفل وكيف سينفقون عليه قبل أن يقرروا الإنجاب، فلماذا تتحمل الحكومة والرئيس المسئولية إذا لم يتحملها الوالدين؟

وأهم من هذا كله، أهم سؤال عندي، كيف يمكن للشعب أن يطالب بالمساواة والعدل والحرية والديموقراطية والمهلبية وحرية الاعتقاد، وهذا الشعب لا يمارس أي من هذه القيم في حياته الشخصية والمهنية والعائلية؟

لن تتقدم مصر أو تتغير، حتى يتحمل الفرد المسئولية ويتوقف عن لوم الحكومة. لن تتقدم مصر أو تتغير إلا إذا بدأ هذا التغيير من القاعدة، وليس من القمة. ولن يفيد البرادعي أو تغيير الحكومة في شيء إذا ظل الشعب كما هو.

قيس بن الملووووح يقول...

نحن في حاجه الي رايك في مشاكل القراء علي مدونة "دقات قلب بعد الخمسين"

غير معرف يقول...

ماذا لو فعلها البرادعي وأنصاره.. من مدونة رامز عباس
http://www.misrelgdida.com/index.php?news=22004


رامز دى المقال بتاعك انا نشرتها عندى فى الجرنال بأسمك فى قسم المدونات اتمنى انها ترضيك يابطل

كريم البحيرى
www.egyworkers.blogspot.com